ما هو ربط عنق الرحم؟
ربط عنق الرحم هو إجراء طبي يهدف إلى منع الولادة المبكرة لدى النساء الحوامل المعرضات للخطر بسبب عدم كفاءة عنق الرحم. يشير عدم كفاءة عنق الرحم إلى حالة يضعف فيها عنق الرحم وينفتح مبكرًا جدًا أثناء الحمل، مما قد يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.
يمكن أن يحدث عدم كفاءة عنق الرحم بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك:
- جراحة عنق الرحم السابقة: مثل الاستئصال المخروطي أو التوسيع والكحت، والتي قد تضعف أنسجة عنق الرحم.
- الصدمات: يمكن أن تؤدي الإصابات التي تلحق بعنق الرحم إلى المساس بسلامته البنيوية.
- التشوهات الخلقية: قد تعاني بعض النساء من مشاكل تشريحية تجعلهن أكثر عرضة لعدم كفاءة عنق الرحم.
- الحمل المتعدد: قد تكون النساء اللاتي يحملن بتوأم أو أكثر أكثر عرضة للخطر.
مؤشرات لتطويق عنق الرحم
يُنصح عادةً بإجراء عملية ربط عنق الرحم للنساء اللاتي لديهن:
- تاريخ من فقدان الأجنة في الثلث الثاني من الحمل بسبب عدم كفاءة عنق الرحم.
- ولادة مبكرة سابقة مرتبطة بقصر عنق الرحم.
- قصر عنق الرحم الموثق الذي تم تحديده من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل الحالي.
غالبًا ما تتم مناقشة الإجراء أثناء الثلث الأول أو الثاني من الحمل.
أنواع ربط عنق الرحم
هناك نوعان رئيسيان من ربط عنق الرحم:
- ربط المهبل: هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا، حيث يتم وضع ربط عنق الرحم من خلال المهبل. يستخدم الجراح خيوطًا لإغلاق عنق الرحم، مما يوفر دعمًا إضافيًا.
- ربط البطن: هذا النهج أقل شيوعًا ويتضمن وضع ربط عنق الرحم من خلال شق في البطن. وعادةً ما يتم استخدامه للنساء اللاتي يعانين من عدم كفاءة عنق الرحم بشكل كبير واللاتي خضعن لربط مهبلي غير ناجح سابقًا أو اللاتي يعانين من تشوهات تشريحية.
الإجراء
يتم إجراء عملية ربط عنق الرحم عادة في المستشفى، وغالبًا تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام. تتضمن خطوات الإجراء ما يلي:
- التحضير: يتم وضع المريضة بشكل مريح، ويتم تنظيف المنطقة وتعقيمها.
- الوصول إلى عنق الرحم: باستخدام منظار، يفحص مقدم الرعاية الصحية عنق الرحم لتقييم حالته.
- وضع الغرز: في حالة ربط عنق الرحم عبر المهبل، يقوم مقدم الرعاية الصحية بإدخال الغرز حول عنق الرحم، مما يخلق غرزة داعمة تساعد في إبقاء عنق الرحم مغلقًا. في حالة ربط عنق الرحم عبر البطن، يتم وضع الغرز من خلال شق في البطن.
- المراقبة بعد الإجراء: بعد الإجراء، تتم مراقبة المريضة بحثًا عن أي علامات على حدوث مضاعفات، مثل العدوى أو النزيف.
المخاطر والمضاعفات
على الرغم من أن ربط عنق الرحم آمن بشكل عام، إلا أنه يحمل بعض المخاطر، بما في ذلك:
- العدوى: هناك خطر الإصابة بالعدوى في موقع الإجراء.
- النزيف: قد تعاني بعض النساء من نزيف أثناء الإجراء أو بعده.
- تمزق الأغشية قبل الأوان: في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الإجراء إلى تمزق الكيس الأمنيوسي، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة.
- إصابة عنق الرحم: قد تتسبب عملية الخياطة عن غير قصد في إتلاف عنق الرحم أو الأنسجة المحيطة به.
رعاية ما بعد العملية
بعد عملية ربط عنق الرحم، يُنصح المريضات عادةً بما يلي:
- الحد من النشاط البدني: يُنصح عمومًا بتجنب رفع الأشياء الثقيلة والأنشطة الشاقة.
- مراقبة الأعراض: يجب أن تكون النساء متيقظة لعلامات العدوى، مثل الحمى أو زيادة الإفرازات أو آلام الحوض.
- المتابعات المنتظمة: تعد زيارات ما قبل الولادة المجدولة ضرورية لمراقبة حالة عنق الرحم وتقدم الحمل.
إزالة ربط عنق الرحم
عادة ما يتم إزالة ربط عنق الرحم بين الأسبوع 36 إلى 38 من الحمل أو عند بدء المخاض. في بعض الحالات، إذا ظل عنق الرحم غير قادر على الحركة، فقد تتم إزالة ربط عنق الرحم قبل ذلك للسماح بولادة آمنة.