ما هو حقنة الباريوم؟
حقنة الباريوم هي فحص بالأشعة السينية متخصص يستخدم لتقييم الأمعاء الغليظة (القولون) بحثًا عن أي تشوهات. غالبًا ما يشار إلى هذه الأداة التشخيصية باسم الأشعة السينية للقولون، وهي تساعد في تصور بنية ووظيفة القولون من خلال إدخال محلول الباريوم، مما يعزز وضوح الصور الملتقطة أثناء الإجراء.
أثناء حقنة الباريوم، يتم حقن سائل يحتوي على الباريوم – وهو مركب معدني – في المستقيم من خلال أنبوب صغير. يغطي الباريوم بطانة القولون، مما ينتج عنه عادةً صورًا أكثر وضوحًا مقارنة بالأشعة السينية القياسية التي تكافح لتصور الأنسجة الرخوة. لتحسين التصوير، يمكن أيضًا إدخال الهواء، وهي تقنية تُعرف باسم حقنة الباريوم ذات التباين الهوائي أو التباين المزدوج. تساعد هذه العملية في توسيع القولون، مما يسمح برؤية أكثر تفصيلاً.
التحضير للامتحان
التحضير المناسب أمر بالغ الأهمية للحصول على نتائج دقيقة. قبل الخضوع لحقنة الباريوم، يُطلب من المرضى إفراغ القولون بالكامل. وهذا يضمن عدم حجب أي مادة متبقية لصور الأشعة السينية. قد يشمل التحضير:
التعديلات الغذائية: قد يحتاج المرضى إلى اتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل الصافية في اليوم السابق للإجراء، وتناول الماء فقط، والمرق الصافي، وبعض المشروبات الخالية من منتجات الألبان.
الصيام: عادةً، يُطلب من المرضى عدم تناول أي طعام أو شراب بعد منتصف الليل قبل الفحص.
الملينات أو الحقن الشرجية: في الليلة السابقة للإجراء، قد يتناول المرضى ملينًا أو يستخدمون مجموعة حقنة شرجية لتطهير القولون بشكل أكبر.
مراجعة الأدوية: من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية بشأن أي أدوية منتظمة، حيث قد يلزم إيقاف بعضها مؤقتًا قبل الفحص.
غرض الامتحان
تاريخيًا، كانت حقن الباريوم تُستخدم بشكل متكرر للتحقيق في الأعراض البطنية مثل:
ألم البطن
نزيف المستقيم
تغيرات في عادات الأمعاء
فقدان الوزن غير المبرر
الإسهال المزمن
الإمساك المستمر
بالإضافة إلى ذلك، ربما تم استخدام هذا الفحص لتحديد حالات مثل:
النمو غير الطبيعي، مثل الزوائد اللحمية، كجزء من فحص سرطان القولون والمستقيم
مرض التهاب الأمعاء
في حين لعبت حقن الباريوم الشرجية دورًا مهمًا في التشخيص، غالبًا ما يتم تفضيل تقنيات التصوير الأحدث، مثل عمليات التصوير المقطعي المحوسب، اليوم نظرًا لدقتها المتزايدة.
المخاطر والاعتبارات
رغم أن حقنة الباريوم آمنة بشكل عام، إلا أنها قد تشكل مخاطر معينة، على الرغم من ندرة حدوثها. وتتضمن المضاعفات المحتملة ما يلي:
التهاب الأنسجة المحيطة بالقولون
انسداد الجهاز الهضمي
تمزق جدار القولون
ردود الفعل التحسسية للباريوم
نظرًا للتعرض للأشعة السينية، لا يتم إجراء حقن الباريوم عادةً أثناء الحمل لتجنب المخاطر التي قد يتعرض لها الجنين النامي.
ماذا تتوقع أثناء الامتحان
تستغرق عملية حقنة الباريوم عادة ما بين 30 إلى 60 دقيقة. إليك ما يمكن للمرضى توقعه:
الإعداد الأولي: يرتدي المرضى ثوب المستشفى ويزيلون أي مجوهرات أو إكسسوارات قد تتداخل مع التصوير.
التمركز: يبدأ الفحص بالمريض مستلقيًا على جانبه. سيتم التقاط الأشعة السينية الأولية للتأكد من نظافة القولون.
إدخال الباريوم: يتم إدخال أنبوب حقنة شرجية مشحم في المستقيم، ويتم إدخال محلول الباريوم. إذا تم استخدام طريقة التباين الهوائي، فسيتم أيضًا إدخال الهواء في هذه المرحلة.
التقاط الصورة: قد يُطلب من المرضى تغيير أوضاعهم على طاولة الفحص لضمان تغطية شاملة للقولون. قد يضغط أخصائي الأشعة على البطن لتحسين التصوير. سيتم التقاط الأشعة السينية المتعددة من زوايا مختلفة.
بعد الامتحان
بمجرد اكتمال الإجراء، سيتم إزالة غالبية الباريوم من خلال أنبوب الحقنة الشرجية. يمكن للمرضى بعد ذلك استخدام الحمام لطرد أي باريوم أو هواء متبقي. من الشائع الشعور ببعض التقلصات في البطن أثناء وبعد الإجراء بفترة وجيزة.
في الأيام التي تلي الفحص، قد يلاحظ المرضى برازًا أبيض اللون حيث يطرد الجسم أي باريوم متبقي. يمكن أن يساعد البقاء رطبًا وتناول نظام غذائي غني بالألياف في تخفيف الإمساك، والذي قد يحدث بعد الفحص.
تفسير النتائج
بعد الفحص، يقوم أخصائي الأشعة بإعداد تقرير بناءً على النتائج ويرسله إلى مقدم الرعاية الصحية للمريض. يمكن تصنيف النتائج على النحو التالي:
نتيجة سلبية: تشير إلى عدم اكتشاف أي تشوهات في القولون.
نتيجة إيجابية: تشير إلى احتمال وجود تشوهات، مما يستلزم إجراء مزيد من التحقيقات من خلال اختبارات إضافية، مثل تنظير القولون، لإجراء تقييم أكثر شمولاً.
إذا اعتُبرت جودة صور الأشعة السينية غير مرضية، فقد يوصى بإجراء فحوصات متكررة أو طرق تشخيص بديلة.